كشف تقرير إخباري أمس، عن أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو تموّل الجماعات اليهودية المتطرفة المطالبة بهدم المسجد الاقصى المبارك لبناء «الهيكل اليهودي الثالث» المزعوم، في وقت تستعد حكومة الاحتلال للمصادقة على مضاعفة عدد المستوطنات في الأراضي الفلسطينية.
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أمس ان حكومة نتانياهو تقدم اموال دعم لهذه الجماعات والتي تسعى لبناء ما تسميه «الهيكل اليهودي الثالث» مكان المسجد الاقصى بعد هدمه.
وذكر التقرير ان «وزارتي التعليم والثقافة وكذلك الرياضة في اسرائيل تعملان على دعم كثير من المنظمات اليهودية غير الحكومية، التي تطالب ببناء هذا الهيكل في المكان الذي يُعد الأكثر قداسة من بين كل المواقع المقدسة في القدس».
وعملت الوزارات خلال العقد الأخير على تحويل الكثير من الأموال لهذه المنظمات، ومنها واحدة تسمى «معهد الهيكل» دعما لنشاطها الخاص ببناء الهيكل.
مضاعفة المستوطنات
من جهة ثانية، كشف موقع صحيفة «هآرتس» العبرية صباح أمس أن الحكومة الإسرائيلية ستصادق على ما تسمى قائمة بلدات ومدن الأولوية القومية، وستحدد خريطة البلدات التي ستدرج في هذه القائمة، وشكل وحجم المنح والهبات والمساعدات الحكومية في مختلف المجالات، كالإسكان والبنى التحتية والتعليم والأمن.
وذكرت الصحيفة أن القائمة تشمل زيادة كبيرة في عدد المستوطنات، ولا سيما تلك التي يقطنها المستوطنون من مؤيدي حزب «البيت اليهودي» برئاسة نفتالي بنيت.
وبحسب «هآرتس»، فإن الحديث يدور عن 15 مستوطنة، بينها مستوطنات معزولة ونائية، مقابل إزالة بلدتين يسكنهما اليهود المتشددون (الحريديم) من القائمة المذكورة.
تطويق القدس
قُدّر عدد المعتكفين في المسجد الأقصى بأكثر من عشرين ألف مُصلٍ جاؤوا من مختلف مناطق الضفة وأراضي 1948، فيما فرضت سلطات الاحتلال إجراءات أمنية مشددة سبقت استعدادات فلسطينية ضخمة لاستقبال عشرات الآلاف من المصلين لإحياء ليلة 27 رمضان (ليلة القدر) في رحاب الأقصى. وشددت سلطات الاحتلال إجراءاتها على المعابر والحواجز على المداخل الرئيسية لمدينة القدس المحتلة.