يتطلب الحصول على اللياقة البدنية جهدا ووقتا، ولكننا نخسرها بسرعة بمجرد التوقف عن ممارسة الرياضة
في هذا التقرير الذي نشره موقع "ذا كونفرسيشن The Conversation" الأسترالي، قال الكاتبان دان غوردون وجاستن روبرتس إن آلية خسارة الجسم للياقته تقتضي فهما كاملا لكيفية الوصول إليها في المقام الأول.
مفتاح اللياقة البدنية
يكمن مفتاح تحسين اللياقة البدنية -سواء عن طريق تعزيز لياقة القلب والأوعية الدموية أو القوة العضلية- في تجاوز "القدرة على التحمل المعتادة" وهذا يعني بذل مجهود بدني أكبر مما اعتاد عليه الجسم.
ويعتمد الوقت الذي يستغرقه الجسم لتحصيل اللياقة البدنية على عدد من العوامل، بما في ذلك مستويات اللياقة البدنية الأولية، والعمر، والجهد المبذول، وحتى البيئة المحيطة.
وتشير بعض الدراسات إلى أن 6 جلسات فقط من التدريب المتقطع يمكن أن تزيد السعة القصوى للأكسجين في الجسم -وهو مقياس اللياقة العامة- وتحسّن مدى كفاءة الجسم في تزويد نفسه بالطاقة من خلال حرق السكر المخزن في الخلايا أثناء ممارسة الرياضة.
فعلى سبيل المثال، تحسّن تمارين القوة والمقاومة من القوة العضلية في أقل من أسبوعين، لكن التغيّرات في حجم العضلات لن تظهر إلا بعد مدة تتراوح ما بين 8 و12 أسبوعا من التدريب.
لياقة القلب والأوعية الدموية
وأشار الكاتبان إلى أن سرعة فقدان اللياقة البدنية فور التوقف عن ممارسة الرياضة تعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك نوع اللياقة (مثل القوة العضلية أو لياقة القلب والأوعية الدموية).
مثلا، يمكن لعدّاء ماراثون اكتسب لياقته البدنية على مدى 15 عاما، من خلال ممارسة الرياضة من 5-6 أيام في الأسبوع، أن يبدأ بفقدان تلك اللياقة في غضون أسابيع قليلة من الراحة.
وتتراجع اللياقة القلبية التنفسية -المشار إليها بواسطة سعة الأكسجين القصوى (كمية الأكسجين التي يمكن أن يستخدمها الشخص أثناء ممارسة الرياضة)- بنسبة 10% تقريبا في الأسابيع الأربعة الأولى بعد التوقف عن التمرين. ويستمر ذلك الانخفاض ولكن بمعدل أبطأ على مدى فترات أطول.
وأشار التقرير إلى أن الرياضيين الذين اعتادوا على التدريبات المكثفة سيشهدون عند انقطاعهم عن التدريب انخفاضا حادا في سعة الأكسجين القصوى، الأسابيع الأربعة الأولى، إلا أن هذا الانخفاض يستقر في النهاية عند مستوى يكون أعلى من الشخص العادي.
التكملة بـ موقع الجزيرة .~