مدخل/لست هنا لأقنعك او استعطفكفقد قُضي الأمر وانتهى .. بفضل اللهولكنها ضاقتْ .. هي مشاعرُ خالجتني فنَطَــقتْ كلماتُها متعجبة!,
أميرة في قومها , يأخذونها حيث رغبت !
ويشترون لها ما اشتهت !
ويوصلونها حيث قصدت وطلبت !
المدرسة والجــامعة والمكتبة والسوق والى قريباتها .. هم يحملونها الى هناك ويحمونها !وبقدر ما يستطيعون يخدمونها ! بلْ لا أبالغ إن قلت : تلك الأميرة .. استَعدَّ قومها أن يفدونها بأموالهم وأنفسهم . .أصون عرضي بمالي ونفسي لا أدنسه
لا بـــارك الله بــعد العــرض فــي المال
إنها الأميرة .. فلا عجب !
ذات يوم ٍ سمعَتْ صدى أختٍ لها تَردّدَ في الأرجاء .. حيث ظهر فجأةً إثر هوسٍ غربي وعَتَه ! تصرخ وتنادي :
" وش هذا التعقيد فكوا القيـــود , نبي الحرية نبي التطور الى متى وانتم متخلفين , الناس
وصلوا القمر وانتم حريمكم ما ساقوا السيارات بعد!! نبي نشتري وحدنا نسافر وحدنا نبي الحرية والتحرر والإنصاف ! "
وإذ بها ترفع الأوراق للقاضي وتحتج فيها وتستنكر وتطالب باسم العدل والإنصاف والحرية وحقوق المرأة , "قيادة السيارة"
( ولا نعلم ما العلاقة بين الوصول للقمر وبين قيادة النساء للسيارة ! )
و قد سمعنا كلام الرجال وعنائهم في مسألة القيادة ونراه كل يوم ! ومما قرأته في أحد المواضيع القريبة المعاناة التي جُـسدت " [size=21]إن كانت المرأة ستعد نفسها مقيدة وهي تعيش تحت ظل رجل يكفيها مؤنة الإنفاق والكد والتعب والجري وراء الرزق ومقابلة أصناف الناس والاصطدام بشخصياتهم على مختلف مستوياتها في المجتمع مما ينجم عنه الكثير من النزاعات والأحقاد ، مشاكل وخصومات وغير هذا مما هي في كفاية عنه " !![/size]
درسنا .. أن الخرافة هي :
أمر ظاهر البطلان يؤدي الى التعجب منه وانه علم فاسد وعمل منحرف.
فهل لي أن أقول :
ان اعتقادك السعادة والحرية في قيادة السيارة .. .. أنها .. خرافة !
من قيدك يا أختي ؟ أم لم تدركي بعد الى الآن .. أنكِ حرة مخدومة ! ساء َحكمكِ وخاب ! بئستِ الحريَّةُ التي تنادين! و العجب كل العجب من أميرة تتنازل عن عرشها وملكها وتأبي إلا الخدمة واكل الثوم والبصل!
فأثبتي لنا قوة عقلكِ ؟! وانفي شبهة نقصه , حيث ما برحتي تدافعين عنه, وانه اكمل من الكمال !
عزيزتي/
انا ورفيقاتي هنا أميرات نرفض تماماً تلك الفكرة الشمطاء فنحن لن نتنازل عن مكانتنا وعرشنا " عن حجابنا وحياءنا وعفتنا وغيرة اهلنا و قومنا " الى تلك الخردة الكاذبة !!
لنكون كَمَن لهم مثلُ السَّوء ! عذرا .. فلسنَ مستعدات ٍلذلك .. بتـــاتاً !
لكن ,
لا تقلقي , قد سمعنا ان مبتعثاتٍ حققَّن الحلم فشوهدن عند الإشارات وفوق الأرصفة وقد أُميط الخمار وطار معه الحياء وضاق الجنز بالأجساد وهن هناك يقدن السيارات حيث الحرية والتعري عن كل خُلق ودين ! ورجعن إلينا بالبؤس والعار .
,
انتِ إن شئتِ بعد هذا , فألحقــي مقامكِ ببلاد تناسبها أهدافك وتطلعاتك المتحضرة , فهناك أناس تروق لهم هذه الأهداف ويسرهم خدمتك بطريقتهم الخاصة ! ولا تؤذينا ومَقَامَنا في بلاد الكرام .
تاللهِ ما ظفرَ العدوُ بمثلها * مَن مِثلهم واخيبةَ الآمالِ
تعلمين ..
بينا أقرأ كتاب ربي وربك وقد حَملتُ أمركِ غيظاً أفكر فيه , شبهتُ حالك ِ البئيس الجاهل حيث ..
ما أشبه حالك ِواتباعك ِبشرذجمةٍ , كرَّمَهم الله وأنعم عليهم و رزقهم المن والسلوى فلم يرضوه بل فضلوا الثوم والبصل !!
قالوا لنبيهم موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام " وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ".
فوالله الذي لا إله غيره .. ما ألبس الله قوماً لباس الكرامة والعزة فنبذوها الى الدون !
إلا أعقبهم الله المهانة والمذلة في الدنيا والآخرة !
وبعدها لن ينفع الندم حيث لا تحين مندم نقول :يامن لذلة قوم بعد عزهم * أحال حالهم كفر وطغيانُ
لمثل هذا يذوب القلب من كمد * إن كان في القلب إسلام وإيمان
مخرج/اعظم الخزي والخسران..أن / تحرمِ ذا وذا فيا ذِلة الحرمانِ.نسأل الله الثبات حتى الممات