بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاهـ، أما بعد:
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
حديث اليوم – السبت – 10-11-1432هـ
--- --- --- --- --- --- --- --- ---
الركن الخامس: الإيمان باليوم الآخر.
الباب الثاني: أشراط الساعة.
الفصل الثالث: علامات الساعة الكبرى.
المبحث الرابع : نزول عيسى بن مريم عليه السلام.
--- --- --- --- --- --- --- --- ---
( أولاً )
أخبرنا الحق تبارك وتعالى أن اليهود لم يقتلوا رسوله عيسى بن مريم.
قال تعالى:
(وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إليه وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا).
[النساء:157-158].
وأشار الحق في كتابه أن عيسى سينزل في آخر الزمان وأن نزوله سيكون علامة دالة على قرب وقوع الساعة.
قال تعالى : (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ).
[الزخرف:61]
كما أخبر أن أهل الكتاب سيؤمنون به.
قال تعالى : (وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ).
[النساء:159]
كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنزوله فقال :
" ينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق ".
وقد وصف لنا الرسول صلى الله عليه وسلم حاله عند نزوله فقال:
"ليس بيني وبين عيسى نبي وإنه نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه رجل مربوع على الحمرة والبياض ينزل بين ممصرتين كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل".