اهلا بنوتات
الموضوع باين من عنوانه
هذا هنو التقرير
+++++++++*++++++++++++++*+++++++
في يوم من ايام الشتاء القاسيه وقفت الصغيرة تبيع اعواد الكبريت وهي تقول(انا ابيع الكبريت...ابيع الكبريت الجيد...الا تريدون؟).
لم تتوقف الصغيره بل تابعت تنادي على اعواد الكبريت(اعواد كبريت جيده...انا بائعة كبريت صغيره...اشتروا مني ارجوكم).
وتوقفت احلام عند نافذه تطل على موقد فيه نار،وتذكرت احلام ايام السعادة والدفأ الماضيه...::
في الماضي.::
*****************************
احلام:: جدتي...جدتي...ما ادفأ حضنكي يا جدتي
الجده::وما اروعك يا صغيرتي
احلام::جدتي هل ستحكين لي حكايه؟
الجده::تطلب كما كانت تطلب امها من قبل
احلام::جدتي!
الجده:: كان ياماكان في قديم الزمان،كانت هناك فتاة صغيره
احلام::ماذا صغيره! هل كانت هذه الفتاة كبيرة وعمرها اكبر من عمري ام كانت صغيره؟
الجده::هههه....كانت صغيره ولطيفه وجميله ورائعه، في مثل عمرك يا احلام
احلام::وكانت هذه الفتاه تحب جدتها التي تجلسها على حضنها الدافئ لتروي لها حكايه جميله قبل النوم...صحيح؟
الجده::بلى...كان جمالها غير عادي،صفاء السماء في عينيها اللتين تلمعان كالنجوم،شعرها كخيوط الشمس، وصوتها اجمل من تغريد البلابل.
*************************
كانت الجده اللطيفه تروي دائما قصصها الجميله لاحلام
لكن هذه الايام الدافئه والسعيدة لم تدم طويلا،فقد ماتت الجده وبقيت احلام وحيده،بعد ان ماتت جدتها بدأت الايام القاسية في حياة احلام.
تابعت احلام بيع اعواد الكبريت في تلك الايام الشديدة البروده ،مشت طويلا فوق الثلج وتحت المطر وفي وجه الريح وكل املها ان تبيع ما معها من الكبريت.
وعندما وصلت الى البيت ضرب الرجل القاسي احلام في تلك الليله ورمى بها خارج المنزل،وبقيت احلام وحيدة في هذا العالم البارد.
ولكن فجأه...ادخل لرجل احلام الى البيت وهو يقول( اسمعي ايتها الغبيه..لقد ادخلتك لأمنحك فرصتك الاخيره للعيش في هذا المنزل،وهي ان تبيعي كل الكبريت والا....)
فقالت احلام بحزن وهي تنظر الى حذائها(ولكن...لن استطيع فالبرد قارس وحذائي...)
فقال الرجل البغيض(وهل علي ان اشتري لك الاحذيه ايضا، الايكفي ني اطعمك)
فذهب الرجل لاحضار الحذاء....كان هذا الحذاء لوالدتها وقد كان قديما جدا وكبيرا جدا، لكنه مع ذلك افضل من لاشئ.
خرجت احلام الى الشارع البارد لتبيع الكبريت من جديد
بعد ذلك وهي تبيع الكبريت..تعثرت احلام في الشارع فدهستها عربة بقوه فتحطمت الحذاء،وبقيت دون حذاء تعاني البرد الشديد.
كانت الفتاة البائسه تشعر بالبرد الشديد،ولم تستطع ان تحرك اطرافها التي جمدها الصقيع،اما اعواد الثقاب فهي على حالها.
ففكرت احلام بأن تشعل عودا من اعواد الثقاب لتدفأها ولكن...اذا اشعلتها فسوف ينتظرها العقاب الشديد من ذلك الرجل العديم الاحساس.
ثم اشتد البرد بقوه فقالت(لابأس بواحد...واحدفقط)
فأشعلت الثقاب فتخيلت مدفأة كبيره،وندما حولت الذهاب اليها انطفأ عود الثقاب،فأشعلت ثقاب آخر وتخيلت مائدة فيها كل ما تشتهيه من الطعام،وكانت هناك اوزه محشوه بالمكسرات فالت لاحلام(ما رأيك ان نرقص) فوافقت احلام وبدأت احلام والاوزه والكرسي ايضا بالرقص والمرح.
وانطفأ عود الثقاب مره اخرى ، واشعلت عود ثقاب آخر..ورأت جدتها في حديقة مليئه بالزهور،فركضت احلام بسرعة اليها وهي تنادي(جدتي...جدتي) فأرتمت في حضن جدتها وهي تقول(حضنك دافئ ياجدتي)وقالت الجده(هولكي يا احلام) فروت الجده قصه جميله ورائعه لاحلام حتى انتهت من القصه ،فلحقت احلام بجدتها وتخلصت من الجوع والبرد الشديد وتركت ورائها تلك المدينه القاسيه التي لم ترحم طفولتها وبراءتها....نعم لقد ماتت احلام
وكان الناس يتحدثون عن الفتاة المسكينه لكنهم لم يعلموا انها رأت اجمل الاحلام السعيده مع جدتها التي تحب ان تبقى معها وان لا تفارقها.
انتــــــــــــــــــــــــــــــــــهــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــت القصه
التقرير منقووووووووووووووووول سلام