السلام عليكم ورحمته الله وبركاته
الحمدلله الذي هدانا لهداه ماكنا نهتدي لولاأن هدانا الله
وصلى الله على سيدنا وحبيباً محمد وعلى أله وصحبه أجميعن
أما بعد..
أن من علامة صدق حبنا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم يتطلب مناأن نحرص كل الحرص على
الإقتداء بهديه وأن لا نهمل ونغفل عن السنن ولا نحرم أنفسنا أجراً عظيماً بإتباعنا لهديه .والدليل
قال الله تعالى:قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
[ آل عمران:31 ] .
فهل نحن كذلك !! يا من تدعي حب محمد صلى الله عليه وسلم ؟
هل أنت من المُسَلِمين لأمره، الوقافين عند شرعه، المتبعين لسنته، الملتزمين طريقه ونهجه؟
يقول ابن القيم:" فإذا لم تحصل المتابعة فليست المحبة بحاصلة ". وقال أيضاً
" وعلى ذلك فإنه لا تنال محبة الله عز وجل إلا بإتباع الحبيب صلى الله عليه وسلم ".
أختي واخي ألا تريد أن تكون ممن قال فيهم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :
" كل أمتي يدخلون الجنة " .
أعلم أنك تريد.. وبصدق أيضاً، ولكن لنقرأ الحديث من أوله..عن أبي هريرة عمر رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى , قالوا يا رسول الله: ومن يأبي؟قال: من أطاعني دخل الجنة
ومن عصاني فقد أبى " [ رواه البخاري ] .
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم :" من تمسك بسنتي عند فساد أمتي فله أجر مائة شهيد "
[ حديث صحيح ].
وقال صلى الله عليه وسلم:" أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله، وإن أفضل الهدي هدي محمد،
وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار "
[صحيح الجامع:1353].
وقال ذو النون المصري :
" من علامة المحبة لله عز وجل ، متابعة حبيبه صلى الله عليه وسلم في أخلاقه ، وأفعاله وأوامره
وسننه " .وقال الحسن البصري :" فكان علامة حبهم إياه ، إتباع سنة رسوله " .
وإن منزلة المؤمن تقاس باتباعه للرسول صلى الله عليه وسلم فكلما كان تطبيقه للسنة أكثر
كان عند الله أعلى وأكرم . أسأل الله أن يجعلنا منهم أجمعين وإن للالتزام بالسنة له فوائد منها :
1- الوصول إلى درجة {المحبة }محبة الله عز وجل لعبده المؤمن .
2- جبر النقص الحاصل في الفرائض .
3- العصمة من الوقوع في البدعة .
4- أنه من تعظيم شعائر الله .
من هنا بإذن الله سيكون لنا في كل أسبوع سنة من سنن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم نطبقها
في حياتنا حتى نتعود عليها ونحفظها حتى ليسهل علينا أتباع جميع سنن رسولنا الكريم صلى الله
عليه وسلم
سنة هذا الأسبوع
صلاة ركعتين بعد الوضوء .
قال صلى الله عليه وسلم :
"من توضأ نحو وضوئي هذا،ثم صلى ركعتين لايُحدث فيهما نفسه ،غُفرلهٌ ماتقدما من ذنبه "
في أمان الله