عند شواطئك جلست
الملم بقاياي المتناثرة كاصدافك
اناجيك يا بحر
اتي اليك كل يوم
واناجي فيك حواراتي العقيمة
لماذا تخليت عنى ؟
وانا احببتك أكثر منى
وبالامس
قطفت الي الاف النجوم
ونثرتها في خطى دموعي
كم اخبرتني ان حبك سيدوم ؟؟
كم منحتني الهواء ؟؟
كم أنرت سمائي بخواطرك العذراء؟
احببتك كعرض السماء
وبقدر كل ربيع سياتي
متى سيعود لسنونو الى سقفنا؟؟
وينمو البنفسج فى حقلنا؟؟؟
عند شواطئ بحرك ركنت
كم أنت عميق أيها البحر كعمق مشاكلنا؟
كمانت كبير كذنوبنا ....
كم من الاسرار فيك ؟؟
وكم من الاوهام رضيت؟؟
كم اغرقت في امواجك...
الراقصة كالجنون
المبعثرة كالغضب
الموحشة كالوجع
الغامضة كحبك
كم لعبت حول رمالك المحروقة
بالم الفراق وانين الندم
كم جلست عندك انتظرك تقبل علي كالنسيم
تحتويني كحنان ابي
تعاندني كحبيبي
تراقصني كصغاري
يا بحر ؟؟
لايفصلني عنك
سوى هذا المدخل الخرافي
لغيبوبة احضانك ....سوى خطوات رتيبة
رائحةالبحر.....وصخب الموج يعتريها
كضفيرة....عذراء
ويسدل ستار ليلها....كبوصلة الوحشة
كم انتظرتك مناراتي
ظلت بمفردها
جفت اوراقي
والخريف الذى اتى
نسى طريق العودة
ومكث بظله ...ولم تنل منها الرجاء
اعلنت امام امواجك الحالمة
كينونة قسوتك
لاتتوارى عند زبدك انتحار الوجود
وهزيمة كبرياءي
انتسبت الى كلمات تطفو
فوق رصيف .... والحنين
كم بكيتك عند كل موجة ثائرة
كم اردتك ؟؟
كم طبعت على صفحاتك قبلاتي ؟
كم سالت حوريات البحر عنك ؟
كم من اللؤلؤ لمع....
في عينياي عند ما رايتك؟؟
كم كنت ماوئ للقمر وجيرانه ؟؟
كم حلمت بك صامتاً هادئاً؟؟
كم سكبت فيك قصائدي ؟؟
علها تصل اليه
ويعلم باني سانتظره ؟؟
رغم كل شي ؟؟؟ رغم كرهي له
لم انسك يوما ؟
ولن انسى عينيك
كطعنتك
أحبك
فهل تعيد امواجك صداي ؟