الحمد لله الذي انزل الفرقان وزاد به اهل القرآن ايمان وصلى الله على النبي العدنان وشوقنا الى كتابه كشوق الظمآن
قال صلى الله عليه وسلم اقرؤو القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه
فسبحان الله اولا النبي صلى الله عليه وسلم يقول اقرؤو وهذا فعل امر يدل
الاستمرار في الفعل فقال اقرؤو وثوابكم اذا قرأتموه واستمررتم في قرائته
شفاعة كلام الله لكم فهذا يحثنا على الاستمرار الدائم في وقت وزمن على
قراءة القرآن ولنلاحظ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :شفيعا لأصحابه
فيجب على من يقرأ القرآن طلبا لشفاعته ان يكون من اصحابه وحينما يكثر من
قرائته حتى يتسنى ان يطلق عليه صاحب القرآن ويحوز على مكانة المشفوع لهم
بكلام الله تبارك وتعالى
وقال ايضا صلى الله عليه وسلم يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانو
يعملون به في الدنيا الحديث ... فنلاحظ ان نبينا صلى الله عليه وسلم يؤتى
بالقرآن اي انه سيجيئ اهل القرآن يوم القيامة فنفس الصف الذي سيجاء به في
القرآن وهذه مكانة عظيمة والله
وقال صلى الله عليه وسلم :ان الله يرفع بهذا الكتاب اقواما ويضع به اخرين
فيرفع مكانة اهله حتى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ان من اجلال
الله ان تكرم حامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه
وفي هذا كله دعوة الى الاقبال على كتاب الله عملا وتلاوة ونشرا وخدمة
نسأل الله ان يجعلنا من اهل القرآن ومن اصحابه ومن خدمته وناشريه والعاملين به