الخليل-
معا - اصيب بعد ظهر اليوم الثلاثاء العشرات من الشبان بحالات اختناق جراء
استنشاقهم للغاز المسيل للدموع خلال المواجهات التي اندلعت بين الشبان
وقوات الاحتلال عقب تشييع جثمان الشهيد حمدي محمد جواد الفلاح (22 عاما) من
مدينة الخليل، بعد اصابته بأربع رصاصات أطلقت عليه من قبل قوات الاحتلال
الاسرائيلي خلال مواجهات في منطقة بئر المحجر الضاحية الغربية لمدينة
الخليل، الليلة الماضية.
الموكب الجنائزي والذي انطلق من مسجد
الحسين بن علي في شارع عين سارة بعد صلاة الظهر على جثمان الشهيد الفلاح،
حمل على الاكتاف، بمشاركة المئات من أبناء محافظة الخليل وبمشاركة ممثلين
عن كافة القوى والفعاليات السياسية والوطنية، وردد المشيعون هتافات داعية
للوحدة الوطنية وللانتقام من اسرائيل والتي تشن حرباً على قطاع غزة.
وطاف
الموكب شارع عين سارة وصولاً الى حي الشيخ حيث تقع مقبرة الشهداء، وبعد
عملية الدفن توجه المئات من الشبان الى ساحة باب الزاوية القريبة من البؤر
الاستيطانية في شارع الشهداء، ولدى وصولهم الى منطقة باب الزاوية، قام جنود
الاحتلال بامطارهم بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لاصابة
العشرات من الشبان والمواطنين وطالبات مدرسة بالاختناق جراء استنشاقهم
للغاز المسيل للدموع.
مصادر
طبية في الهلال الاحمر الفلسطيني ذكرت لمراسلنا، بأن عدد المصابين فاق
الـ40، بضمنهم 8 على الاقل بالرصاص المطاطي، كما اصيب طاقم سيارة اسعاف
بالاختناق وتم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج، بعد استهداف سيارتهم بقنلة غاز
مسيلة للدموع اخترقت زجاج سيارة الاسعاف.
وفي منطقة زيف جنوب
الخليل اصيب 5 شبان على الاقل بالرصاص المطاطي خلال مواجهات مع قوات
الاحتلال، كما اصيب عدد آخر بالاختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع.
واغلق
جنود الاحتلال مساء اليوم المدخل المؤدي الى بلدة بني نعيم شرق مدينة
الخليل، بالمكعبات الاسمنتية، والذي شهد مواجهات خلال اليوم.
كما
اصيب عدد من المواطنين والشبان بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل
للدموع في مدينة حلحول الى الشمال من مدينة الخليل، خلال مواجهات مع قوات
الاحتلال الاسرائيلي.